عثر مواطن بمدينة بريدة على حيوان غريب الشكل على طريق المطار وبعد محاولات فاشلة في التعرف عليه اضطر الرجل إلى أخذه وهو بين الحياة والموت إلى قسم الثروة الحيوانية بفرع وزارة الزراعة في بريدة.
وقال سليمان الحديثى إنه فوجئ بهذا الحيوان الذي لم يسبق له رؤيته من قبل وهو ما دفعه إلى أخذه إلى قسم الثروة الحيوانية فربما يكون من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض.
وفيما ما زال فرع الوزارة يحاول التعرف على نوع هذا الحيوان الذي توفي مغرب أمس قال الطبيب البيطري بجامعة القصيم الدكتور إبراهيم على آل سوار إن هذا الحيوان ربما ينتمي إلى فصيلة النيص مع احتمال أن يكون شكله قد تغير لعدة عوامل منها الآفات الجلدية أو نقص المعادن في جسمه الأمر الذي قد يحدث التباسا في التعرف عليه.
والنيص كما جاء في موقع (www.environment.gov.jo) هو من القوارض آكلة النباتات وهو كبير الحجم إذ يصل طوله إلى 75 سم ويكسو ظهره شعر كثيف شديد الخشونة عبارة عن أشواك حادة يبلغ قطر الشوكة الواحدة منها حوالي 5 ملم ويصل طولها إلى أربعين سنتمتراً.
والنيص أو كما يطلق عليه أحيانا الشيهم لا يطلق أو يقذف أشواكه على من يهاجمه من الحيوانات الأخرى كما هو شائع عنه وإنما يقوم برفعها إلى وضع تكون فيه منتصبة تماما، ثم يأخذ بالدوران جاعلاً ظهره باتجاه الحيوان المهاجم وبنفس الوقت فإنه يرجع إلى الخلف نحو ذلك الحيوان محاولاً أن يترك له فرصة لكي يهاجمه من الأمام. وفي هذه الأثناء فانه يقوم بعمل اهتزازات شديدة للأشواك المثبتة على ظهره بحيث يصدر عنها صوت قوي يشبه الطنين يطلق عليه اسم الجلجلة.
ويتغذى النيص على جذور النباتات البرية كما يأكل لحاء جذور الأشجار. وبالرغم من اعتماده على النباتات فانه يأكل أحياناً جيف الحيوانات بما في ذلك عظام الجيفة التي يتناولها بأسنانه الحادة وفكيه القويين كما أنه مولع بالملح حيث يقوم بلعق الصخور الملحية. وهو حيوان ليلي النشاط له مخالب قوية يستعملها لحفر جحور كبيرة يقيم فيها ضمن مجموعات على شكل مستعمرات. وتحمل الأنثى مرتين في العام وتنجب من واحد إلى أربعة من الصغار ويلجأ إلى الاعتكاف في فصل الشتاء البارد ويقوم بتخزين الطعام. ويتوزع النيص جغرافيا في شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام والعراق ومصر والسودان والمغرب العربي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق